Color Selector

default niceblue intenseblue otherblue blue puregreen grassgreen green olive gold orange pink fuchsia violet red

Container Selector


احتفالية كرسي صباح السالم الصباح في الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورج تاون، 3 فبراير 2016

Image

  • الدين الإسلامي يُستغل بطريقة سلبية في بعض الدوائر السياسية بالولايات المتحدة
  • العالم العربي يتعرض لمخاطر داخلية ستنعكس على نظرة العالم إلى الإنسان العربي وثقافته وقيمه ودينه
  • هناك «عواقب لن تتحملها الدول التي تتعرض لمخاطر فقط وإنما سيشعر بها الكثيرون حول العالم»

أكد عضو مجلس الحكماء التابع للأمم المتحدة الشيخ د.محمد الصباح سعي الكويت الدائم لدعم مقاعد البحوث التي من شأنها تصحيح الصورة السلبية التي بنيت في بعض الدوائر عن الإسلام والعرب لاسيما بالولايات المتحدة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ د.محمد الصباح، الذي يتولى حاليا رئاسة مجلس إدارة مؤسسة صباح السالم الصباح مساء اول من امس خلال حفل تنصيب مقعد الشيخ صباح السالم الصباح، رحمه الله، للباحث والكاتب يوسف ساسون بمركز بحوث الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون الأميركية الذي تدعمه الكويت منذ العام 1980 بحضور سفيرنا لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم عبدالله الجابر.

وقال الشيخ د.محمد الصباح: ان اهتمام الكويت بدعم الدراسات العربية في شتى الجامعات المرموقة حول العالم يأتي إيمانا منها بدور العلم والباحثين، خصوصا ان «عالمنا العربي يمر بمخاض صعب».

وأوضح أن العالم العربي يتعرض إلى «مخاطر داخلية ستنعكس على نظرة العالم إلى الإنسان العربي وثقافته وقيمه ودينه»، و«تشكل تهديدا لسيادة واستقرار بعض الدول فبعضها تشهد دمارا شاملا»، مشيرا إلى أن هناك «عواقب لن تتحملها تلك الدول فقط»، وإنما «سيشعر بها الكثيرون حول العالم».

وأضاف أن «الدين الإسلامي بات يستغل بطريقة سلبية وخصوصا في بعض الدوائر السياسية بالولايات المتحدة بعد الأعمال الإرهابية التي شهدها العالم مؤخرا».

وأكد أن هذا المقعد الذي جمد لفترة وأعيد اطلاقه في العام 2012 يركز على الدراسات السياسية والاقتصادية لمنطقة الخليج العربي ويكثف التعاون مع المؤسسات التعليمية الكويتية وبالتحديد جامعة الكويت.

وبين أن ذلك يأتي وخصوصا في جامعة جورج تاون بالعاصمة الأميركية واشنطن «المكتظة بصناع القرار» ليصحح هذه النظرة السلبية ويشجع تفهم الثقافة والعلم والقيم العربية المعاصرة في هذا الوقت، وأيضا دعما لاستمرار التواصل مع دوائر العلم والمعرفة.

من جانبه، أعرب رئيس جامعة جورج تاون جون ديجويا عن امتنانه للكويت لتخصيصها هذا المقعد لدعم الدراسات العليا في مجال السياسة والاقتصاد بالخليج العربي، مؤكدا انه بسبب نظرة واهتمام الكويت أصبحت الجامعة «أكثر تفاعلا وباتت تتيح فرصا أعمق وأكثر لدعم التفاعل والفهم الإيجابي لطلبتها مع منطقة الشرق الأوسط».

وأضاف ديجويا أن مركز بحوث الدراسات العربية المعاصرة بجامعة جورج تاون الذي أسس عام 1975 يعتبر من أكبر المراكز البحثية في الشؤون العربية بالولايات المتحدة ويأتي داعما لسياسة الجامعة وإيمانها بمسؤوليتها تجاه العالم في نشر العلم والثقافة والتي من شأنها دعم العلاقات الإيجابية والتفاهم المتبادل بين حضارات العالم.

بدوره، أكد رئيس المؤسسة الكويتية الأميركية د.حسن الإبراهيم حرص الكويت قبل اكتشاف النفط فيها وبعده على التعليم إيمانا منها بأهميته، مشيرا إلى تشجيعها التبادل الثقافي والحضاري من خلال العديد من المقاعد والمنح التي تقدمها في التخصصات المختلفة بجامعات هارفارد وأكسفورد وكامبريدج وجورج تاون وجورج واشنطن او غيرها مع العديد من المؤسسات الأكاديمية حول العالم.

وقال د.الإبراهيم ان المؤسسة الكويتية الأميركية التي تقدم منحا في دراسات الماجستير في برنامج جامعة جورج تاون للدراسات العربية من الدول العربية للذين يصبون للعمل في منطقة الشرق الأوسط بعد التخرج تركز من خلال برامجها المتعددة على التعليم مثل برنامج «قم بالعمل الصحيح» التعليمي الموجه للطلبة المتعرضين للعنف في الولايات المتحدة والذي شارك فيه أكثر من 1.5 مليون طالب وطالبة، مؤكدا أن المؤسسات التعليمية «هي أفضل وسيلة لدعم التعاون والتفاهم بين شعوب العالم».